عرض المقال
رسالة إلى وزير التعليم العالى
2012-10-15 الأثنين
هل من الممكن أن نتقدم بدون تقدم وتطور التعليم؟ وإذا طورنا المناهج ونقلناها «فوتو كوبى» من أمريكا واليابان ولم نطور العقول التى تدير والنظام الذى يرعى والمؤسسة التعليمية التى تدرس فلن يحدث أى تقدم، هذه رسالة تثبت أن العنكبوت ما زال يعشش وأن شيئاً لم يتغير وأن الثورة لم تصل إلى بير سلم وزارة التعليم العالى أو المنخفض، هذه رسالة وصلتنى من الأستاذ إبراهيم حماية وأنا لا أنشرها كشكوى خاصة ولكنى أنشرها كمشكلة عامة مزمنة، يقول الأب المصدوم:
حصلت ابنتى على الثانوية العامة شعبة العلوم بكالوريا فرنسية من الإسكندرية وانتظرنا مرحلة التسجيل للرغبات وتم التسجيل، وانتظرنا نتيجة التنسيق دون جدوى حيث بدا العام الدراسى لجميع الكليات فى (15-9) وعرف كل الطلاب أماكنهم فى الجامعة ونحن ما زلنا ننتظر، وفى يوم (24-9) ظهرت نتيجة الشهادات المعادله وقد تم إخطارنا بالآتى:
إنه تم ترشيح ثريا إبراهيم حماية للقبول بصيدلة كفر الشيخ علما بأنها لم تكتبها ضمن 48 رغبة المدونة للتنسيق ومرفق بهذا الخطاب صورة منها، فتوجهنا فى الصباح على الفور لمكتب التنسيق بالإسكندرية ولم نحصل على أى رد لأنهم كانوا فى إضراب عام وانتظرنا حتى آخر اليوم حتى وجدنا من يقول لنا ترقبوا النتيجة على النت، وفى يوم (26-9) وجدنا نتيجة التنسيق بأنه قد تم ترشيح ثريا إبراهيم حماية لصيدلة الإسكندرية، فأبلغت ابنتى على الفور بسرعة الرجوع للإسكندرية لأنها كانت قد سافرت لفرنسا لتأخر إعلان النتيجة وعليه فقد حضرت بالفعل فى (28-9) ومعها «الباسبور» الدال على ذلك، وكان يوم (30-9) أول أيام دراستها بكلية الصيدلة وقد قامت بأداء امتحان الصيدلة الإكلينيكية وسددت رسم الدخول الخاص بالامتحان ومرفق إيصال تسديد رسم دخول الامتحان وعليه ختم كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية واشترت جميع المستلزمات الخاصة من كتب وأدوات معملية وحضرت جميع المحاضرات حتى يومنا هذا وبالتحديد (8-10) عصراً بعد عودتها من الجامعة اتصل بنا مكتب التنسيق ليبلغنا بأنه تم التعديل وتم ترشيح ثريا إبراهيم حماية لهندسة الإسكندرية.
أى مكتب تنسيق هذا الذى يخطرنا ثلاث مرات برغبات مختلفة واحدة تلو الأخرى؟ أرجو تفسيراً واحداً لما حدث، هل وصل الاستخفاف بعقولنا لهذه الدرجة واللعب بمستقبل أولادنا لهذا الحد؟ هل هذا هو التغيير نحو غد أفضل بعد ثورة 25يناير، أطلب مرعاة الحالة النفسية والمعنوية لابنتى التى استقرت بصيدلة الإسكندرية.
ذهبنا إلى مكتب الوزير، فلم يوافقوا لنا على مقابلته وقمنا بكتابة شكوى له مع العلم بأن سكرتير مكتبه، قال لنا: اذهبوا لمكتب التنسيق فوراً وقبل أن تصلوا، سيقوم الوزير بإبلاغهم بعمل اللازم فتوجهنا إلى مكتب التنسيق وهناك انتظرنا الدكتور سمير شاهين المسئول عن التنسيق أكثر من ثلاث ساعات ليفاجئنا بالطرد والإهانة ولم يسمع لأحد منا، وقال لنا أيوه غيرت التنسيق واسمى مش مكتوب على أى ورقة، اثبتوا.
أناشد وزير التعليم العالى الرد علينا فورا وإيجاد الحل لهذه المشكلة حيث إنه لم يتبقَ إلا القليل على الامتحانات.